السوق السعودي يرتفع بدعم قيادي وتفاؤل الميزانية

المؤلف: أحمد الرشيد من الرياض10.09.2025
السوق السعودي يرتفع بدعم قيادي وتفاؤل الميزانية

شهد سوق الأسهم السعودي ارتفاعًا ملحوظًا، حيث صعد المؤشر العام بنسبة تقارب 0.7 في المائة، ليختتم التداولات عند مستوى 8721 نقطة، محققًا مكاسب تُقدر بـ 61 نقطة. في الوقت نفسه، سجل مؤشر "إم تي 30"، الذي يعكس أداء الأسهم القيادية، زيادة قدرها تسع نقاط، أي ما يعادل 0.86 في المائة، ليغلق عند 1164 نقطة، مما يعكس الدعم القوي الذي قدمته الأسهم القيادية للاتجاه الصعودي للسوق. هذا الأداء الإيجابي جاء مدفوعًا بتفاعل السوق مع التصريحات الصادرة عن المسؤولين بالتزامن مع الميزانية، والتي أكدت على مضاعفة مساهمة قطاعي الصناعة والتعدين في الناتج المحلي الإجمالي لتصل إلى 400 مليار ريال بحلول عام 2025، بالإضافة إلى الاستمرار في دعم القطاع الخاص وتمكينه ليقود عجلة النمو الاقتصادي، مع مواصلة الإنفاق الحكومي المباشر وغير المباشر من خلال الصناديق المختلفة. وعلى الرغم من ذلك، لم يكن تحرك السوق عنيفًا، نظرًا للإعلانات الربعية والميزانية التمهيدية، مما ساعد على وضوح التوقعات.

نظرة مفصلة على أداء السوق افتتح المؤشر العام تعاملاته عند مستوى 8684 نقطة، وبلغ أعلى مستوى له خلال الجلسة عند 8721 نقطة، مسجلًا ارتفاعًا نسبته 0.7 في المائة. وفي ختام الجلسة، استقر المؤشر العام عند 8721 نقطة، رابحًا 61 نقطة، أي بنسبة 0.71 في المائة. شهدت السيولة انخفاضًا طفيفًا بنسبة 1 في المائة، أي ما يعادل 111 مليون ريال، لتصل إلى 11.8 مليار ريال، في حين ارتفع حجم الأسهم المتداولة بنسبة 7 في المائة، أي حوالي 26 مليون سهم، ليصل إلى 372 مليون سهم متداول. أما عدد الصفقات، فقد انخفض بنسبة 2 في المائة، أي ما يعادل تسعة آلاف صفقة، ليصل إلى 440 ألف صفقة.

تحليل أداء القطاعات شهدت ستة قطاعات انخفاضًا في أدائها، في حين ارتفعت بقية القطاعات. تصدر القطاعات المتراجعة قطاع "التطبيقات وخدمات التقنية" بنسبة 0.6 في المائة، يليه قطاع "الخدمات التجارية والمهنية" بنسبة 0.19 في المائة، وحل ثالثًا قطاع "تجزئة الأغذية" بنسبة 0.16 في المائة. في المقابل، قاد القطاعات المرتفعة قطاع "السلع طويلة الأجل" بنسبة 2.8 في المائة، يليه قطاع "المواد الأساسية" بنسبة 1.4 في المائة، وجاء في المركز الثالث قطاع "النقل" بنسبة 1.4 في المائة. ومن حيث حجم التداول، تصدر قطاع "المواد الأساسية" القائمة بنحو 30 في المائة، بقيمة تداول بلغت 3.6 مليار ريال، يليه قطاع "السلع الرأسمالية" بنحو 9 في المائة، بقيمة مليار ريال، وحل ثالثًا قطاع "الطاقة" بنحو 9 في المائة، بقيمة مليار ريال.

نظرة على أداء الأسهم الفردية في صدارة الأسهم المرتفعة، تألق سهم "بي سي آي" مسجلًا النسبة القصوى، ليغلق عند 36.30 ريال، تبعه سهم "الأصيل" بارتفاع قدره 9.8 في المائة، ليغلق عند 64.50 ريال، وجاء في المركز الثالث سهم "الفخارية" بنسبة 6.9 في المائة، ليغلق عند 102.80 ريال. على الجانب الآخر، تصدر الأسهم المتراجعة سهم "أسيج" بنسبة 5 في المائة، ليغلق عند 58 ريالًا، يليه سهم "نسيج" بنسبة 4.4 في المائة، ليغلق عند 42.25 ريال، وحل ثالثًا سهم "ساكو" بنسبة 2.7 في المائة، ليغلق عند 54 ريالًا. أما من حيث حجم التداول على الأسهم الفردية، فقد تصدر سهم "المصافي" القائمة بقيمة تداول بلغت 893 مليون ريال، يليه سهم "فيبكو" بقيمة 509 ملايين ريال، وجاء في المركز الثالث سهم "الفخارية" بقيمة 491 مليون ريال.

وحدة التقارير الاقتصادية

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة